الوصف
الإدمان على الإنترنت مشكلةٌ عالميّةٌ تتمّ دراستها والبحث عن وسائل علاجها في أقوى دول العالم، مثل: الصّين، وكوريا، ودول أوروبا، حيث تعدّها هذه البلدان مرضاً أو خللاً وظيفيّاً يسبّب مشاكل اجتماعيّةً واضطراباتٍ نفسيّةً وعصبيّةً، تؤثّر على حياة المدمن سلبيّاً، وتمنعه من عيش حياة طبيعيّةٍ خارج شاشة الحاسوب.
الأعراض
لم يُحدَّد نمطٌ سلوكيٌّ محدّدٌ لمدمني الإنترنت، ولكن ظهرت بعض الأمور المشتركة التي يقومون بها، فإن كان استخدامك للإنترنت يتعارض مع أو يعرقل سير حياتك اليوميّة بأيّ شكلٍ من الأشكال، أي إن كان يؤثّر بشكلٍ ما على عملك وعلاقتك مع معارفك ودراستك فقد تكون ممّن يعانون من مشكلة الإدمان، وإن وجدت نفسك تهرع إلى الاتّصال بالشبكة عند شعورك بالملل أو لتغيير مزاجك فقد تكون في طريقك إلى الإدمان، لأنّ ما يميّز الإدمان ليس عدد السّاعات المستغرقة على الإنترنت فحسب، بل التّصرّف أو الغاية من استخدامه،
ومن الأعراض الأخرى:
١- استخدامٌ مفرطٌ للإنترنت، ورغبةٌ مستمرّةٌ في البقاء متّصلاً على الشّبكة.
٢- الكذب حول السّلوكيّات والتّصرّفات المتّبعة عند الاتّصال بالشّبكة أو إخفاؤها، وعدم المقدرة على التحكّم بهذه التصرّفات.
ملاحظة: إن شعرت بأنّك مدمنٌ على الإنترنت فعليك الخضوع إلى العلاج فوراً كي لا تتفاقم المشكلة أكثر.
الأسباب
يُمكن فهم وتحليل الإدمان على الإنترنت بمقارنته بأنواع الإدمان الأخرى، فمثلاً المدمنون على الكحول والمسكّرات يتعاطون الكحول وغيرها من العقاقير؛ لأنّهم يشعرون أنّهم طبيعيّون عند تعاطيها، ولأنّهم يصلون إلى حالةٍ من النّشوة، وكذلك الأمر بالنّسبة إلى الإدمان على الإنترنت، حيث يستخدمه المدمنون بشكلٍ مفرطٍ ليشعروا أنّهم طبيعيّون، وليصلوا إلى حالة النّشوة أو السّعادة عن طريق الفضاء الإلكتروني، فيتخلّون العلاقات الاجتماعيّة الصحيّة والطبيعيّة، ويتّخذون العلاقات الاجتماعيّة الوهميّة على الإنترنت، ويستعيضون عن المشاعر العميقة والدّافئة الناشئة عن العلاقات الاجتماعيّة، ليعيشوا المشاعر المؤقّتة غير المحسوسة.
يتبع الإدمان على الإنترنت الطّبيعة التكوينيّة الخاصّة بأنواع الإدمان الأخرى؛ حيث يعاني مدمنو الإنترنت مع محاولتهم السّيطرة على حياتهم، ويشعرون بالإحباط عند فشلهم، ويخسرون ثقتهم بأنفسهم، ممّا يدفعهم إلى الهرب والغوص أكثر في إدمانهم وفي فضائهم الإلكترونيّ.